مؤسسة جمال شيحة تطلق فعالية جديدة لـ"عام طه حسين".. وعميد الأدب من 6 زوايا
أطلقت مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، مساء اليوم السبت، فعالية جديدة من فعاليات البرنامج الثقافي «عام طه حسين.. مشروع للمستقبل»، وذلك بمقر المؤسسة في وسط القاهرة.
يأتي اللقاء الثاني تحت عنوان «طه حسين من خلال 6 زوايا»، ويحاضر فيه الكاتب والمفكر د.عمار علي حسن.
يذكر أن البرنامج الثقافي "عام طه حسين.... مشروع المستقبل" يسعى لأن يكون مساحة جديدة للزخم الكبير الذي أحدثه طه حسين في الفكر والثقافة المصرية والعربية، واستناداً لرؤيته المنهجية للنهوض بمنظومة التعليم في مصر وتحقيق الريادة، وهو ما يتلاقى مع أهداف مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وتشمل فعاليات البرنامج علي مدار العام عددا من (ندوات – عروض مسرحية – طباعة الكتب – ورش عمل – معارض تشكيلية – عروض سينمائية)، لما يمثله طه حسين كمشروع وطني نحيي من خلال ما تناوله من زوايا عدة وقيم آمن بها وسعي لتحقيقها ونقلها إلى مصرنا وعالمنا العربي وهو ما تصبوا إليه مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وكان العام الثقافي قد انطلق في نهايات يناير الماضي في فعالياته الأولى التي شهدت حضور حاشد في اتحاد كتاب مصر وبحضور د. جمال شيحة، مقرر لجنة التعليم بالحوار الوطني، وحاضر فيها د.محمد عفيفي، عالم التاريخ والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة.
وتتطرق جلسة اليوم للإبحار في عالم طه حسين من 6 زوايا، وذلك من خلال مناقشة كتاب "بصيرة حاضرة.. طه حسين من ست زوايا"، للدكتور عمار علي حسن، الأديب والمفكر، الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، وذلك ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات.
جاء الكتاب في 504 صفحات، حيث تنظر نصوصه إلى طه حسين من مختلف الجوانب، إذ لا يكتفي المؤلف باستحضار مشروعه الفكري والأدبي ووضعه تحت مشرط الفحص والدرس والتحليل، بل يقترب من عميد الأدب العربي بوصفه إنساناً وفاعلاً اجتماعياً، مارس أدواراً عديدة في الحياة، وأدى حاصل جمع نصه وشخصه إلى إنتاج ظاهرة، علا شأنها، ووصل خبرها إلى الشرق والغرب، ولا يزال الاهتمام بها جارياً وسارياً.
اعتمد عمار علي حسن على قراءة مختلف أعمال طه حسين، وأغلب ما كتب عنه، ليراه بشموله وتمامه من زوايا ست هي المنهج، والنص، والذات والصورة، والموقف، والأفق ثم يأتي على ذكر ما نقص مشروع هذا المفكر، ومنه عدم إعطائه التصوف موضعه في الثقافة الإسلامية، وإغفاله دور الموروث أو المأثور الشعبي في بناء مشروع ثقافي، وعدم وضع المنتج الثقافي الحديث والمعاصر موضع مقارنة مع الغرب، على غرار ما حدث مع تراث العرب الأقدمين.
وذكر مؤلف الكتاب، أنه قد تتبع مسار علم اجتماع المعرفة ومسالك النقد الأدبي والتأريخ لعميد الأدب العربي، ويشتمل الكتب على ستة فصول، وسينطوي كل فصل على النقاط الواردة، وستضاف إليها أخرى من الطبيعي أن تظهر، كلما أوغل الكاتب راحلاً في البحث، الذي يقوم بالأساس على إعادة قراءة منتج أو منجز طه حسين كاملاً، وكثير مما كتب عنه، والبحث في ثناياه عما يبرهن على تفاعله سلفاً.
ويشهد لقاء اليوم مشاركة نخبة من الحركة الثقافية، من أبرز المشاركين : "أ.د جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدكتور جمال شيحه للتعليم و الثقافة و التنمية المستدامة، أ.د. حسن اسماعيل موسي رئيس مجلس أمناء المؤسسة الافريقية للتطوير و بناء القدرات ( عبر الزووم )، د. عمار علي حسن، الروائي يوسف القعيد، الكاتبة إيمان رسلان، مدير تحرير مجلة المصور، د. أحمد دراج استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وغيرهم.